[color=red]الأزهر.. مكافأة "ستار أكاديمي القرآن" بالجزائر [/color]
الجزائر– وصل المتسابقون الـ16 في أكبر مسابقة لترتيل وتجويد القرآن الكريم بتاريخ الجزائر (فرسان القرآن) إلى القاهرة الإثنين 4-8-2008 لزيارة الأزهر الشريف كمكافأة لهم، ضمن جولة عربية ترويحية وتثقيفية لمن تأهل من بين الآلاف إلى الدور الأول من المسابقة.
وبعد نهاية الجولة، يستعد المتسابقون لخوض غمار الأدوار التالية من المسابقة، التي يتوقع منظموها (التلفزيون الجزائري ووزارة الشئون الدينية) أن تحظى بمتابعة كبيرة في البرنامج الذي سيحمل اسمها (فرسان القرآن)، ويتشابه نظام المنافسة فيه مع برنامج "ستار أكاديمي" اللبناني، الذي أوقفت الجزائر بثه بعد انتقادات شديدة من قبل المشاهدين وعلماء الدين.
وخلال زيارتهم لمصر، سيحل المتسابقون ضيوفا على الأزهر الشريف، للقاء شيخ الجامع الأزهر فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوي، في غضون يومين.
شاهد أيضا:
جائزة أفضل فكرة لخدمة القرآن
وكانت المغرب أول محطة لـ"فرسان القرآن" ضمن الجولة التكريمية، حيث تجولوا في الفترة من 6 إلى 9 من يوليو الماضي بين معالمها الدينية، ومنها جامع القرويين بمدينة فاس، وجامع حسان بالرباط، ومسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء.
وبعد المغرب شد "فرسان القرآن" الرحال إلى تونس، حيث زاروا خلال الفترة من 19 إلى 24 من يوليو مسجد عقبة بن نافع بالقيروان، وجامع الزيتونة، وسنحت لهم فرصة التعرف على أسلوب عمل إذاعة القرآن الكريم.
وتجيء هذه الجولة في ختام التصفيات التي شملت كامل ولايات الجزائر في منافسة شرسة بين زهاء 15 ألف مرشح للمشاركة في البرنامج الذي سيبث عبر التلفزيون الجزائري في شهر رمضان المقبل، حسب معد البرنامج سليمان بخليلي.
بديل ستار أكاديمي
وتبنى التلفزيون الجزائري فكرة البرنامج بعد أن أوقف بث برنامج "ستار أكاديمي"؛ استجابة لموجة من الاحتجاجات من جانب المشاهدين على مظاهر العري الفاضح غير المألوفة على شاشات التلفزة الجزائرية.
وكذلك بذل النواب الإسلاميون بالجزائر دورا في إيقاف هذا البرنامج؛ مما جعل الأوساط العلمانية آنذاك توجه عبر الصحف المحسوبة عليها انتقادات لاذعة لمسئولي التلفزيون الذين رضخوا -حسب زعمها- لرغبات "الإسلاميين".
ووصفت العديد من الكتابات الصحفية برنامج "فرسان القرآن" الذي سيبث عبر التلفزيون الجزائري في شهر رمضان المقبل بـ"النسخة الإسلامية" لبرنامج "ستار أكاديمي".
وسيكون الجمهور الجزائري كل يوم جمعة بعد صلاة التراويح على موعد مع البرنامج لمتابعة أداء المتنافسين على لقب "فارس القرآن".
وسيرتل كل من المتنافسين الـ16 آيات من كتاب الله على الهواء مباشرة، ثم يصوت المشاهدون عبر الرسائل النصية القصيرة "إس إم إس" لصالح أفضل مقرئ.
وسيطلق لقب "فارس القرآن" على صاحب المرتبة الأولى، الذي سيحصل على جائزة قيمة، كما سيحصل بقية المتسابقين على جوائز تشجيعية لمواظبتهم على حفظ كتاب الله.
ومستقبلا، لن تقتصر المسابقة على الرجال، بعد أن أبدت بعض الحافظات للقرآن الكريم رغبتهن في المشاركة؛ وهو ما جعل المشرفين على البرنامج يفكرون بجدية في إطلاق نسخة جديدة منه خاصة النساء.
كافة الأذواق
معد البرنامج سليمان بخليلي قال في تصريحات صحفية في وقت سابق: إن "التلفزيون يطمح لتلبية مختلف أذواق المشاهدين من خلال هذا النوع من البرامج".
وأوضح أن هذا البرنامج "سيُعقب ببرامج أخرى كمسابقة شاعر الجزائر، ومسابقة أحسن مذيع تلفزيوني، ومسابقة مواهب كرة القدم".
وخلال حفل انطلاق المسابقة في مايو الماضي بحضور رئيس الحكومة آنذاك عبد العزيز بلخادم، قال الدكتور بو عبد الله غلام الله وزير الشئون الدينية: إن "هذه المبادرة جاءت لتعزز المسابقات القرآنية الأخرى المنظمة سنويا، وهي دليل على اهتمام الجزائر بالقرآن الكريم، وإضافة تعبر عن الروابط العميقة بين الشعب الجزائري وكتاب الله".
"تطهير" التلفزيون
البرنامج التلفزيوني الجديد ترك انطباعات حسنة في الأوساط الدينية بالجزائر التي استحسنت مثل هذه البرامج الهادفة، التي من شأنها تربية النشء على حفظ كتاب الله، والنهل من مختلف العلوم الإسلامية، كما أنها تشكل -حسبهم- بديلا لبعض البرامج التي وصفوها بـ"الساقطة".
وقال أحد الدعاة المشهورين -رفض الكشف عن هويته- لشبكة "إسلام أون لاين.نت": إننا "لا يسعنا إلا الإشادة بهذه المبادرة، ما دامت تندرج في سياق نشر الفضيلة".
وأعرب عن أمله في أن يكون هذا البرنامج "بداية لرفع سقف البرامج الدينية التلفزيونية، وتطهير التلفزيون من بعض البرامج التي لا تمت بصلة لتقاليدنا الإسلامية".
وشهد حفل انطلاق المسابقة -الذي أقيم بساحة الشهداء وسط العاصمة- مشاركة فضيلة الشيخ عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي تعتبر أهم مرجعية دينية بالجزائر، وذلك برغم مرضه في ذلك الحين؛ تعبيرا منه عن سعادته بإعطاء إشارة البدء لقافلة "فرسان القرآن".
وأثناء الحفل وعد بلخادم -رئيس الوزراء آنذاك- بإنشاء قناة تلفزيونية للقرآن الكريم.
وبشكل عام، شهدت الجزائر اهتماما في الأشهر الأخيرة بكتاب الله، حيث تم توسيع دائرة بث إذاعة القرآن الكريم لتشمل المزيد من الولايات، وتسعى السلطات لمد البث على مدار الساعة؛ نظرا لمساهمة الإذاعة في توبة العديد من أفراد ما يسمى بـ"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
عبد الرحمن أبو رومي
موضوع: الأزهر.. مكافأة "ستار أكاديمي القرآن" بالجزائر 
الأحد سبتمبر 28, 2008 2:56 am
