بعد أن بادر الفنانون الجزائريون أول أمس إلى إعلان مقاطعتهم لكل" فن" مصري وخاصة السينما "التجارية" والدراما والغناء "المبتذلط عقب صدمتهم في من يسمون أنفسهم مجازا "فنانين عربط.
العائدين من مهرجانهم في السودان وحتى زملائهم من المتعصبين انساقوا وراء ادعاءات كاذبة ومغلوطة وتواطأت معهم فضائيات هي نفسها التي دعت بقايا مشاهديها في الجزائر من أيام إلى تكذيب الصحافة المكتوبة وتصديقهم وظهروا عقلاء وحكماء وأطباء نفسانيين يرافعون للتهدئة، وهم من أشعلوا فتيل الفتنة من بدايتها إلى اليوم.
رد هؤلاء بإعلان مقاطعتهم للمهرجانات الجزائرية وهو الخبر الذي أثلج صدور أبرز الفنانين العرب والجزائريين، وأكد كل من حكيم دكار
ولخضر بوخرص وكمال بوعكاز ومحمد عجايمي وآخرون كثر أن قرارهم مرحب به ويتقبلونه بكل روح رياضية بل ويسعدهم غياب أي تمثيل للفن المصري في المهرجانات الجزائرية التي كانت ولا تزال قبلة للعمالقة أصحاب المواقف النبيلة على غرار الفنان السوري القدير دريد اللحام
والفنانة منى واصف وصباح الجزائري وفنانون عرب كثر من تونس
والمغرب وسوريا ولبنان والعراق وقطر والسودان وليبيا والقائمة طويلة، هذا وتفاءلوا خيرا بهذه المقاطعة التي ستنقذ سمعة مهرجاناتنا من »العفن«.
وللإشارة فإن الشعب الجزائري ومختلف وسائل الإعلام كانت قد رفضت مشاركة فيلم »دكان شحاتة« لهيفاء وهبي هذه الأخيرة كانت مرفوضة
ولا تزال من مختلف الدول العربية ووقوفها إلى جانب الفنانين المصريين بعد زواجها من أحد رجالات الأعمال المصريين.
كما تجدر الإشارة إلى أن الجمهور الجزائري قد أثبت عزوفه عن مشاهدة الدراما أو السينما المصرية بعد تألق الدراما السورية وخطفها للأضواء بانفتاحها على قضايا الأمة العربية وعدم تقوقعها في حكايات الزواج
والطلاق. وكان لظهور الدراما التركية سببا آخر عزز هذا النفور
والعزوف ووضع المشاهد الجزائري أمام الواقع الحقيقي الذي يعيشه
والأمة العربية الإسلامية لا ذلك الذي تنقله أفلامهم من خيال
وسيناريوهات نمطية. وقد أثبتت السينما الجزائرية أنها فوق العادة بتألقها مباشرة بعد العشرية السوداء واستضافتها في مهرجانات دولية لا تقتصر على الرقص والغناء كمهرجاناتهم وكانوا السباقين إلى الاعتراف بذلك وهم من أقصوا الأفلام المصرية لأنها حسب عزت أبو عوف غير مطابقة للمواصفات السينماتوغرافية العالمية وهو نفسه أبو عوف من كرّم أحمد راشدي وأكثر من عشرة أفلام جزائرية، وعليه
وحسب اتصالات مواطنين ثارت ثائرتهم لتمادي الإعلام والفن المصري في التهويل وتزييف الأحداث.