فلة: أنا متزوجة من الـ "بيانو"

فلة الجزائرية: زواجي القديم فشل وهذا زوجي الجديد
</IMG>

</IMG>
</IMG>

</IMG> </IMG>
</IMG>
فلة: أنا متزوجة من الـ "بيانو"	</IMG>

دبي - العربية.نت
تتنقل المطربة الجزائرية فلة هذه الأيام بين باريس وبيروت لوضع اللمسات الأخيرة على ألبومها الغنائي الحديث الذي تصدره شركة روتانا التي أصبحت المطربة واحدة من وجوهها.

وتقول فلة التي تعلقت بعالم الفن منذ طفولتها لانتمائها لعائلة فنية عريقة إنها انتقلت إلى باريس بعد تجربة زواج فاشلة مرت بها، وهناك التقت بكبار الفنانين والملحنين الذي وقفوا معها في بداية مشوارها الفني. وفي اللقاء الذي نشرته صحيفة الحياة اللندنية تقول فلة إنها تتنقل حاليا بين باريس وبيروت، بعد أن وقّعت عقداً مع شركة "روتانا" لتحضير ألبوم جديد، سيطرح قريباً في الأسواق، ويتضمن أغاني من تلحين المطرب وليد توفيق، وأخرى للملحن شاكر الموجي. كما يتضمن أغاني أخرى لحنتها بنفسها. وأما في فرنسا "فسأقيم قريبا حفلا كبيرا في قاعة "زينيت" الشهيرة، وبعدها أقوم بجولة فنية في أكبر المدن الفرنسية التي يوجد فيها عدد كبير من أبناء الجالية العربية، مثل "مرسيليا" و"ليون". وبعدها سأطير إلى كل من كندا وسويسرا لإحياء حفلات هناك". وعن إمكانية زواجها بعد فشل تجربة زواجها الأولى في سن 16 تقول فلة "لا! لا اعتقد أنني سأتزوج ثانية". وقال إنها على رغم الشائعات التي كانت تربطها في كل مرة بهذا أو ذاك. فهي متمسكة كثيراً بفنها وجمهورها أينما كان، ولا تعتقد أنها ستجد الرجل الذي يقدّر هذا، وتقول "في الحقيقة أنا متزوجة، ولكن ليس من رجل، وإنما زوجي هو البيانو! وأولادي هم الألبومات والألحان والأغاني التي احرص في كل مرة أن يكونوا أجمل وأحلى وأنجح".

تتحدّر المطربة الجزائرية فلة عبابسة من عائلة عريقة من الفنانين والعلماء اشتهرت في الجزائر من الأربعينات. وكان جدها أحد مؤسسي "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين"، ووالدها عبد الحميد عبابسة أحد رواد "الأغنية البدوية الجزائرية". كما كانت خالتها "ليلى الجزائرية" من أكبر نجمات الطرب، وكانت بدورها ورثت الفن من والدها المطرب "الحاج منور" أحد مؤسسي "موسيقى الشعبي" الجزائرية. في هذه البيئة الفنية الخصبة نشأت "فلة" وتفتحت عيناها منذ الصغر على الغناء والطرب والشعر، وتعلمت العزف مبكراً على مختلف الآلات الموسيقية، وخصوصاً البيانو الذي بدأت العزف عليه وعمرها لا يتجاوز ثلاث سنوات، لتبدأ بذلك مسيرة فنية خصبة جعلت منها اليوم احد الأصوات الغنائية البارزة على الساحة الفنية في المغرب العربي. وتتحدث فلة عن بدايات دخولها لعالم الفن والغناء. ومكتشف موهبتها الغنائية فتقول إنها تعلقت بالفن والغناء منذ أن كانت طفلة صغيرة. "كان عمري 3 سنوات عندما بدأت العزف على البيانو، وأذكر أن أول أغنية أنشدتها في مناسبة علنية كانت أغنية "من أجلك يا مدينة الصلاة" للمطربة الكبيرة فيروز. وكان ذلك في مناسبة انتهاء السنة الدراسية وكان عمري ست سنوات. وساعدني الوسط الفني الذي ولدت وترعرعت فيه على تعلم العزف على آلات موسيقية عدة، وخصوصا العود والبيانو. لذا قبل أن أكون مطربة، بدأت كعازفة على البيانو في فرقة "الموصلية" (إحدى الفرق الشهيرة المتخصصة في الغناء الأندلسي)، وكنا نعزف بالأخص في الأفراح والمناسبات".

وعن تجربة زواجها الفاشل تقول "عندما بلغت سن السادسة عشرة، عشت تجربة زواج فاشلة نظرا لصغر سني. وكان زواجاً عائليا تقليديا، أثمر عن إنجاب طفلة. وبعد فشل هذه التجربة انتقلت إلى باريس حيث التحقت بأخي، وكان عمري ثماني عشرة سنة. في باريس تعرفت على كبار الملحنين، أمثال بليغ حمدي وسراج عمر، وعلى نجمات ومطربات بارزات. وهناك قدمتني المطربة اللبنانية صباح خلال إحدى السهرات الفنية، كي أغني وصلة صغيرة، فأعجب بصوتي الملحن سراج عمر وقرر مساعدتي. كما شاركت في حفلات فنية غنيت فيها إلى جانب مطربات كبيرات، كفايزة احمد وريم البوادي". وحول فترة وجودها في باريس التي لم تكن مثمرة كثيرا على المستوى الفني، تقول إنها في تلك الفترة كانت صغيرة السن، وكانت محاطة بأشخاص لم يكونوا يفكرون في شكل سليم، "فلم أستفد منهم كما كنت أتوقع، بل حدث العكس. ولذا قررت العودة إلى الجزائر، وكان ذلك سنة 1991". وتشير إلى إنها رجعت إلى بلدها لشعورها بالمسؤولية تجاه بلدها وجمهورها. وكانت تلك المرحلة من أكثر المراحل غزارة في الإنتاج كما تؤكد، "حيث كتبت وغنيت العديد من الأغاني عن معاناة الأطفال والنساء في الجزائر، مثل أغنية "انا جزائرية" و"أنا الوحدانية" و"ما ظنيت تنساني" و"غزالي"، وغيرها. وكلها أغان نالت نجاحاً كبيراً. كما أنني ألّفت وغنيت أناشيد وطنية عدة، مثل أنشودة "من أجل أن تحيا الجزائر". وغنيت أيضا أغاني من التراث الجزائري القديم، أشهرها أغنية "هاني جاي" التي نلت عنها الجائزة الأولى في مهرجان "كركلا". وفي هذه الفترة رُشّحت للمشاركة في العديد من المهرجانات العربية في الأردن وتونس وغيرهما، ولقّبت بـ"مطربة الجزائر الأولى". وأنا أحمد الله على هذا النجاح، وأشكر الجمهور الذي تجاوب مع فني".

وعن الملحنين وكتّاب الأغاني في الجزائر وخارجها الذين تعاملت معهم تقول الفنانة الأكثر شهرة في الجزائر: مباشرة بعد عودتي إلى الجزائر، أقمت استوديو تسجيلات في بيتي، وكتبت ولحنت الكثير من الأغاني التي نالت إعجاب الجمهور الجزائري والعربي، منها بعض الأغاني التي ذكرتها آنفاً. وفي الوقت ذاته تعاملت مع كاتب الأغاني المعروف عبدا لقادر زيطوط. وهو الذي كتب لي كلمات أنجح أغنياتي. تضيف: ونظرا للصداقة الطويلة التي تربطني مع بعض المطربين في المشرق العربي، فقد تعاونت مع العديد منهم. وخصوصا مع الفنان وليد توفيق الذي أديت معه أغنية مشتركة في شكل ثنائي، وهي أغنية "يا ليل" التي حققت نجاحاً كبيراً، وحازت لفترة لطويلة على المرتبة الأولى في سباق الأغاني العربية. كما كانت لي تجربة مع المطرب السعودي محمد بكر, أدينا معاً أغنية بعنوان "شغلة غريبة". وكانت الأغنية باللهجة السعودية. وأنا اعشق الغناء الخليجي، ومن أحب الأصوات إلى قلبي صوت الفنان المرحوم طلال مداح. وكلما سافرت إلى السعودية، يُطلب مني بكثرة الغناء في أفراح عائلات سعودية.

وتتحدث فلة عن سر تنوع أغنياتها فتقول: إن الجزائر مترامية الأطراف، وكل منطقة منها لها خصوصياتها الثقافية والفنية. وأنا استلهم ألحان أغاني من غنى وشساعة التراث الفني الجزائري. إذ أنني أغني "اللحن البدوي" الفولكلوري و"الأندلسي" و"الشعبي" الجزائري، كما أغني "الرأي" وهو صنف غنائي فرض وجوده عالمياً، وأديت ضمنه أغنية "قولوا الرأي". كما أحاول تطوير أغنية جزائرية عصرية أحافظ فيها على بعض الآلات الموسيقية القديمة، مثل العود وآلة "القصبة"، مع إدخال الآلات الغربية الحديثة. وهذا بهدف التعريف بثقافة وغناء الجزائر في الخارج. وكلما صوّرت إحدى هذه الأغاني العصرية، أصر دوماً على أن أكون بملابس تقليدية تتماشى مع البيئة الجزائرية التي نبعت منها الأغنية أو اللحن الذي أقدمه. وخصوصاً في الحفلات والمهرجانات التي أشارك فيها خارج الجزائر، فأنا مع التجديد والعصرنة، ولكن بشرط المحافظة على أصالتنا وتراثنا، والتعريف بهما على أحسن وجه. وأخيرا تشير الفنانة فلة إلى أنها لم تقرر الاستقرار في باريس بصفة نهائية "فأنا في تنقل دائم بين الجزائر وباريس، وهذا لأسباب فنية محضة لها علاقة بجمهوري الموجود في الجزائر وفي فرنسا أيضا بحكم أهمية الجالية العربية والمغاربية الموجودة في البلاد.. أنا امرأة تحب كثيرا حريتها. ولأنني امرأة حرة، فأينما شعرت بأن جمهوري يطلبني ذهبتُ إليه من دون تردد".

</IMG>